محرك بحث زبارتى دوت كوم

اعلانات

الخميس، 26 يوليو 2012

سنين فاتت عليا

سنين فاتت عليا
بقلمى
محمد صابر





سنين فاتت عليا .. مستنيكى هنا
انده يرد عليا .. صدا صوتى انا
هوه انتى فين طول غيابك عن سنه
ببكى بعين وعين بتحلم باللوقا
معقوله حبك ليا لما بعدتى قل ومات
معقوله قلبى يقولى راجعه وانا ليكى ماضى وفات
معقوله قلبى كدب عليا وقالى هيه فى ليله جايه ويبنى ليا قصور خيال وامنيات
معقوله قلبك حب غيرى وعشقتى غيرى وعليه تغيرى ويكون مصيرى اعيش فى ماضى وذكريات
بس انا قلبى دليلى وعمره ما بيكدب عليا
مستحيل هتنسى حبى مش بشك انك وفيه
إقرأ المزيد

انا مستنى

انا مستنى
بقلمى 
محمد صابر




انا مستنى

انا مستنى..اشوف حياتك بعد منى هتبقا ايه
هتكون فرح وسعاده..ولا جروح بزياده
صدقنى انت اخترت حد تليق عليه
انا على ايه بقول فى كلام..وليه اسبق انا الايام..اكيد بكره هشوف حزنك ده بعنيه
انا على ايه كلامى معاك..ماانا قررت انى انساك..انا ماشى لاتحسبها دى حنيه
  انا على فكره..قابلت بعدك حب بصحيح
مسح بايده عنيه..لقيت معاه حنيه
مش زى قلبى ماكان معاك وكان جريح

إقرأ المزيد

اتعلمت

اتعلمت
بقلمى
 محمد صابر






انا اتعلمت علشانك اقول مواويل..وغنيتلك حروف اسمك بلحن جميل
واغنى واقول هتسمعلى اكيد موال..وتعرف حبى وانا بصرخ يا عينى يا ليل
رميت نفسى فى وسط النار..واتعلمت اقول اشعار
غلبت بشعرى ليكى نزار..والابنودى فى المقادير
  لقيت الوصف مش كافى..يادوب بكلام
رسمت جمالك الصافى..وبقيت رسام
وصفت فى رسمى نظراتك..كلامك كله وسكاتك
تعالى وشوفى لوحاتك..هتحسى انى فيا غرام
وعشان احس بوجودك..بقيت نحات
افصل من الحجر عودك..واغازله سعات
وقعت فى حب تمثالك..وانا مش جاى على بالك
ولسه كتير علشانك..هتعلم حجات وحجات
إقرأ المزيد

لا مننا احباب

لا مننا احباب
بقلمى
محمجد صابر







لامننا احباب
ولا مننا اغراب
ولا منه حس بشوق
ولا منه حن وداب
ولا احنا متخاصمين..ولا احنا متصالحين..ولا احنا مع بعضنا
مااعرفش بنا غرام..ولا اللى بنا كلام..جاملنا بيه نفسنا
هوه احنا ايه مش فاهم وايه مصير حبنا
عمره ما جانى ندانى فى يوم
حبه انانى ملانى هموم
رغم حنانى..بيتحدانى
يجرح ويقول انا مظلوم
قولت هواه هنساه وخلاص
بس لقتنى شافتنى الناس
حسيت انى..الناس بتلومنى
ووتقول سيبه مفيش احساس
إقرأ المزيد

الأربعاء، 25 يوليو 2012

فتوى جديده للفاشل على الربيعى

فتوى جديده للفاشل على الربيعى





طب ما تزعلش : صباح الزفت علي دماغك و دماغ اللي يصدق فتاويك ..
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

فتوى مضحكه جديده للشيخ عيسى بن صالح

فتوى مضحكه جديده للشيخ عيسى بن صالح
لقد كثرت هذه الفتاوى بكثره ففى هذه الايام التى تعطى فكره مسيئه ومخطئه عن ديننا الاسلامى العظيم




ما هو الرد على هذا الكلام المضحك
الذى هوه فى حقيقه الامر محزن جدا
إقرأ المزيد

الأحد، 22 يوليو 2012

من ملفات المخابرات العامة المصرية

من ملفات المخابرات العامة المصرية
.................البطل المصري .. ............
..........(¯`*•.¸,¤°´'`°¤,
¸.•*´¯)..........
..........¸,¤°´'`°•.¸O¸.•°
´'`°¤,¸..........
......|¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯•.•¯¯¯¯¯
¯¯¯¯¯¯|..... ... ـ...... سمير الاسكندرانـــــــــــي .........ـ
......|___________.•._____
______|.....
.........*´'`°¤¸¸.•'´O`'•.
¸¸¤°´'`*........
.........(_¸.•*´'`°¤¸'¸¤°´
'`*•.¸_).........
...............*´'`°¤¸'¸¤°
´'`*...............
..................\/
°¤¸'¸¤°\/..................
...................\/\/\|/
\/\/...................
....................\/\/
|\/\/....................
.....................\/\|/
\/.....................
......................\/
|\/......................
.......................\|/
.......................
........................|.
.......................
 

 


 قد لا يعلم البعض ان الفنان و المطرب المصري سمير الاسكندراني قد كان جاسوسا لا يشق له غبار للمخابرات المصرية.. ولكن قليلين فقط هم من يعلمون تفاصيل قصته كاملة.. فهيا نبدأ في سرد قصة هذا البطل .. ومن البداية. نشأ سمير فؤاد الاسكندراني في حي الغورية ، وقضى فيه طفولته وصباه، وعاش مع والده الحاج فؤاد سهرات وأمسيات الأدب والفن والغناء، فوق سطح منزله هناك، وامتزج نموه بأشعار بيرم التونسي ، وألحان الشيخ زكريا احمد، وغناء والده بصوته العذب، وأحاديث السياسة والحرب والاقتصاد.. ولكن دوام الحال من المحال.. لقد انتقلت الأسرة من الغورية إلي شارع عبد العزيز، ليتغير هذا العالم كله، وتنقلب الحياة رأسا علي عقب، فالطباع المصرية الأصلية اختفت وتوارت، لتحل محلها عائلات وتقاليد إيطالية ويونانية وإنجليزية وتحول عم سيد الصعيدي البقال البسيط إلي جورج باباكرياكو البقال اليوناني المتغطرس، وعم عبد الفضيل أصبح الخواجة أرتين، ولم تعد هناك جارتهم الست نبوية، بل أصبحت سنيورا ماريا، وابنتها الفاتنة يولندا.. ويولندا هذه بالذات، كان لها أبلغ الأثر في حياة سمير، فقد وقع في حبها، وعشق من أجلها كل ما هو إيطالي، وقضى بصحبتها أمسياته الجديدة، فوق سطح منزل شارع عبد العزيز وأمتزج بعصبة أمم مصغرة، من الشبان الإيطاليين واليهود.. بل ومن أجلها، قرر أن يتعلم اللغة الإيطالية، ويتقنها، حتى يبثها حبه ولواذع قلبه بلغتها الأم..

===================================
و يتحدث سمير الاسكندراني عن هذه المحطة من حياته قائلا : ـ
===================================

أنا كنت ساكن فى قاهرة المعز فى الغورية ،انتقلنا من الغورية إلى قلب القاهرة حيث كان قلب القاهرة يعج بأنماط من المتمصرين، الإيطاليين ، واليونانيون، والقبارصة. وهناك وقعت صريعا لغرام جارتى "يولاندا" ذات الشعر الأشقر ، والعيون الزرقاء "يولاندا" لخبطت موازين حياتي ودفعتنى إلى حب اللغة الإيطالية لأنها وسيلة التعبير عما يجيش فى صدري وفى قلبى كانت النتيجة انى التحقت بمدرسة ليلية لتعليم اللغة الإيطالية وعند التحاقي بهذه المدرسة صادفني موقف فى حياتي لم يسبق له مثيل، إن الأستاذ كان ينطق الكلمة الإيطالية ويكتبها على السبورة لمرة واحدة فتنطبع فى قلبى وفى وجدانى وفى عقلى ولا أنساها أبدا. فهمت فيما بعد كيف كان من الممكن للإمام محمد ابن ادريس أو الإمام الشافعى كيف كان يمكن له ان يقرأ صفحة كاملة ويحفظها عن ظهر قلب، هو صدق التوجه والإيمان والتركيز فى بؤرة واحدة " سواء أكان هذا إيمانا دينيا أو حب" وكانت النتيجة أنى سافرت إلى إيطاليا، درست اللغة الإيطالية. وبعد أربعة أشهر عدت أتحدث الإيطالية كما أتحدثها الأن. كل ما سمعته فى اى وقت التصق ولم أنساه وعندما رجعت ذهبت إلى بيت حبيبة القلب قبل ان أذهب إلى بيتي لأنها جارتي فقابلتني أمها وقالت لى بالإيطالية كيف حضرت الآن يا سمير؟ ورددت عليها بلغتها وأنا اقتحم الشقة لأنهم جيرانى وفى مقام أمى .تدهلزت لأبحث عن "يولاندا" حبيبة القلب ولم أجدها، ووقفت متسائلا دون صوت ودون كلمة، ولكن السنيورة ماريا أم يولاندا قالت لى: ـ عن ماذا تبحث؟ قلت : عن يولاندا قالت : لقد هربت يولاندا مع "أورلاندو" إلى إيطاليا .. وراحوا أتجوزوا هناك ولكن يولاندا تركت لى حب اللغة الإيطالية، والحضارة الإيطالية، وحب عصر النهضة ، وثقافة عصر النهضة. وانفتحت بعد ذلك على كلية الفنون الجميلة ، وعلى دراسات الفن التى برعت فيه إيطاليا . وهناك نتعلم ونقدم دراسات الماجستير والدكتوراه ويولاندا قدمت لي بحبي لها كل ما أعرف الآن ، وكل ما وصل لى إلى مرتبة من مراتب المعرفة فتحت لي أبواب كثيرة .. انه الحب ولاشيء إلا الحب .. خرج منى وعاد إلي

------------------------------

وتفوق سمير في دروس الإيطالية ونجح في الحصول علي منحة دراسية في مدينة بيروجيا الإيطالية، لدراسة الأدب واللغة في جامعتها الشهيرة.. وسافر سمير قبل موعد الرحلة بثلاثة أسابيع، ليزور والدة الدكتورة ماريا هايدر، الأستاذة بجامعة فيينا، التي دعته لقضاء السهرة في مرقص صغير، راح يراقصها فيه بكل مرح وبراعة، وضحكاتها تملا المكان، حتى ارتطمت قدمه عفوا براقص آخر، التفت إليه في حده يسأله عن جنسيته، وعندما أجابه بأنه مصري، ارتسم الغضب علي وجه ذلك الراقص، ولوح بقبضته في وجهه، صائحا في مقت شديد: - وأنا إسرائيلي، ويوما ما سنحتل مصرك كلها، وعندئذ سأبحث عنك أنت بالذات، وسط الخراب والحطام، وأقتلك مرتين، و.... وقبل أن يتم عبارته، كانت قبضة سمير تحطم فكه، وتحول المكان كله إلي ساحة قتال.. وفي بيروجيا، استقر به المقام عند سنيورا كاجيني، التي عاملته كابنها، وأكرمت وفادته، وقضى في منزلها منحته الصيفية، وعاد إلي القاهرة، وكله شوق ولهفة، للقاء حبيبة القلب يولندا، وسكب عبارات الغزل الإيطالية في أذنيها.. ولكن كانت هناك في انتظاره مفاجأة مؤلمة.. لقد رحلت يولندا مع أورلاندو، صديقها القديم، ليتزوجا في أوروبا ونسيت أمره هو تماما.. وكانت الصدمة قاسية عليه، ولكنها لم تحطمه، وإنما دفعته للاستزادة من دراسته للغة الإيطالية، حتى حصل علي منحة دراسية ثانية، في جامعة بيروجيا، التي سافر إليها في الصيف التالي، ليقيم أيضا عند سنيورا كاجيني.. وذات يوم، وهو يلعب البياردو في الجامعة، التقى بشاب ذكي، يجيد العربية بطلاقة مدهشة، ويتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في براعة، إلي جانب إجادته لبعض ألعاب الحواة، التي بهرت طلاب جامعة بيروجيا، وأدهشت سمير للغاية.. وقدم الشاب نفسه بأسم سليم، وسرعان من توطدت أواصر الصداقة بينه وبين سمير، وأخبره انه يعقد بعض الصفقات التجارية، التي تتطلب سرعة التحرك وسريته، مما يبرر اختفاءه كثيرا عن بيروجيا، ثم ظهوره المباغت في فترات غير منتظمة، وهو يصطحب في معظم الأحيان فتيات فاتنات، وينفق عليهن في سخاء واضح.. وعلي الرغم من انبهار سمير بهذا الشاب في البداية، إلا أن شيئا ما بعث الكثير من الحذر في أعماقه، فراح يتعام معه في بساطة ظاهرية، وتحفز خفي، نجح في التعامل بهما في مهارة، وكأنه ثعلب ذكي، يجيد المراوغة والخداع.. وذات يوم، أخبر احدهم سمير أن هذا الشاب ليس عربيا، وانه يحمل جواز سفر أمريكيا، مما ضاعف من شكوك سمير وحذره، فقرر أن يراوغ سليم أكثر وأكثر، حتى يعرف ما يخفيه، خلف شخصيه المنمقة الجذابة، حتى كان يوم قال له فيه سليم: أن طبيعتك تدهشني جدا يا سمير، فأنت أقرب إلي الطراز الغربي، منك إلي الطراز العربي.. كيف نشأت بالضبط؟ وهنا وجدها سمير فرصة سانحة، لمعرفة نوايا سليم ، فأستغل معرفته الجيدة بطبائع المجتمع الأوروبي واليهودي، التي أكتسبها من أمسيات سطح شارع عبد العزيز وابتكر قصة سريعة، أختلقها خياله بدقة وسرعة مدهشتين، ليدعي أن جده الأكبر كان يهوديا، واسلم ليتزوج جدته، ولكن أحدا لم ينس أصله اليهودي، مما دفع والده إلي الهجرة للقاهرة، حيث عرف أمه، ذات الطابع اليوناني، وتزوجها، وانه أكثر ميلا لجذوره اليهودية، منه للمصرية.. وسقط سليم في فخ الثعلب المصري ، وأندفع يقول في حماس: كنت أتوقع هذا.. أنا أيضا لست مصريا يا سمير ، أنا يهودي. وابتسم الثعلب الكامن في أعماق بطلنا في سخرية، عندما أدرك أن لعبته قد أفلحت، ودفعت سليم لكشف هويته.. ولكن اللعبة لم تقتصر علي هذا، فبسعة قدم سليم صديقه الي رجل أخر، يحمل اسم جوناثان شميت، ثم أختفي تماما، بعد أن انتهت مهمته، باختيار العنصر الصالح للتجنيد، وجاء دور جوناثان لدراسة الهدف وتحديد مدى صدقه وجديته.. وأدرك سمير انه تورط في أمر بالغ الخطورة، ولكنه لم يتراجع، وإنما مضى يقنع جوناثان ، الذي لم يكن سوى أحد ضباط الموساد الإسرائيلي، بكراهيته للنظام، ورغبته في العمل ضده، حتى عرض جوناثان العمل لصالح ما أسماه بمنظمة البحر الأبيض المتوسط، لمحاربة الشيوعية والاستعمار، مقابل راتب شهري ثابت، ومكافآت متغيرة، وفقا لمجهوده وقيمة الخدمات التي يمكنه تقديمها، فوافق سمير علي الفور، وبدأ تدريباته علي الحبر السري، والتمييز بين الرتب العسكرية، ورسم الكباري والمواقع العسكرية، وتحديد سمك الخرسانة، ثم طلب جوناثان من سمير التطوع في الجيش، عند عودته إلي مصر، وأعطاه مبلغا كبيرا من المال، ومجلة صغيرة للإعلان عن ناد ليلي في روما، مطبوعة فيه صورته وهو يغني في بعض السهرات، كتبرير لحصوله علي المال.. وعاد سمير إلي بيروجيا ليستقبل شقيقه الوحيد سامي فؤاد الاسكندراني ، الذي حضر ليقضي معه بعض الوقت، قبل سفره إلي النمسا، وقضى سمير فترة أجازة شقيقه كلها في توتر شديد، ثم لم يلبث أن حسم أمره فأيقظه في أخر لياليه في بيروجيا، وقبل سفره إلي النمسا، وروى له القصة كلها، ثم طالبه بالكتمان الشديد..وأصيب سامي بالهلع، لما رواه له شقيقه، وطلب منه الحرص الزائد، والتوجه فور عودته إلي مصر، إلي المخابرات العامة، ليروي لها كل ما لديه.. وكان هذا ما قرره سمير بالفعل، وما استقر رأيه عليه، ولكنه في الوقت ذاته كان يصر علي ألا يخاطر بما لديه من معلومات، وبالا يبلغ بها سوي شخص واحد في مصر..

------------------------------
الرئيس جمال عبد الناصر نفسه...
--------------------------------------

وفور عودته إلي القاهرة، وعن طريق احد أصدقاء والده، تم الاتصال بالمخابرات العامة وبمديرها صلاح نصر، الذي بذل قصارى جهده لينتزع ما لديه من معلومات، ولكن سمير أصر في عناد شديد علي ألا يبلغ ما لديه إلا للرئيس جمال شخصيا.. وقد كان ولقد استمع الرئيس جمال في اهتمام شديد، إلي القصة التي رواها سمير، وشاهد مع مدير المخابرات تلك الحقيبة التي أعطاها جوناثان له، بجيوبها السرية، والعملات الصعبة، والحبر السري وغيره من أدوات التجسس، التي تطلع إليها الرئيس كلها، ثم رفع عينيه إلي سمير وقال له : أعتقد أن دورك لم ينته بعد يا سمير.. أليس كذلك؟ أجابه الشاب في حماس شديد: أنا رهن إشارتك يا سيادة الرئيس، ودمي فداء لمصر. وكان هذا إيذانا ببدء فصل جديد من المعركة..

-----------------------
الفصل الأكثر خطورة.
-----------------------

بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية، وتحت إشراف رجالها، الذين وضعوا الأمر برمته علي مائدة البحث، وراحوا يقلبونه علي كل الوجوه، ويدربون الشاب علي وسائل التعامل، وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد.. وكان سمير ثعلبا حقيقيا، أستوعب الأمر كله في سرعة وإتقان، وبرزت فيه مواهبه الشخصية، وقدرته المدهشة علي التحكم في انفعالاته، وبراعته في التعامل مع العدو، فراح يرسل معلومات سرية عن مواقع عسكرية ومراكز قيادية، ومعلومات عن برج القاهرة، الذي كان محطة رادارية هامة، ومواقع أخري لها فاعليتها الاستراتيجية، دون أن يتجاوز قدراته الحقيقية، أو يبدي حنكة غير عادية، يمكنها أن تثير شكوك العدو فذات يوم، طلب جوناثان من سمير تجنيد احد أقاربه من العسكريين، وكان هذا القريب رجلا ناضجا، يفوق الشاب عمرا وشخصية، ولم يكن من المنطقي أن ينجح سمير في تجنيده، لذا فقد أعتذر مبديا أسبابه، ومعلنا عدم استطاعته هذا، مما جعل جوناثان يطمئن لصدقه، فلو استجاب لمطلب عسير كهذا، لراود العدو الشك في مصداقيته وإخلاصه، وقطع علاقته به مباشرة., ولكن جهاز المخابرات المصري كان يقظا.. وسمير كان ذكيا حريصا وكتوما، وربما كانت هذه الصفة الأخيرة سببا في كثير من المشكلات، التي واجهها خلال مهمته هذه، فعلي الرغم من أن والده كان يعلم بأمر ذهابه الي المخابرات، فور عودته من ايطاليا، إلا أنهم افهموه هناك إنها مجرد شبهات بلا أساس، وان ابنه بالغ كثيرا في أمر لا يستحق، وطلبوا من سمير أن يخفي عن والده تماما أمر عمله معهم حتى يحاط الأمر بأكبر قدر ممكن من السرية، ولكن والده لم يتقبل غيابه الطويل، ولا عودته ذات ليلة متأخرا، فثار في وجهه، وطرده من المنزل، والشاب يتمزق حزنا، ولا يستطيع تبرير موقفه أمام والده، الذي يعتبره طيلة عمره مثله الأعلى.. ولكن يالعجائب الأقدار.. لو لم يطرد الحاج فؤاد ولده هذا الليلة، لفشلت العملية كلها وربح الموساد اللعبة، فسبب التأخير هو أن سمير كان يعد خطابا خاصا للعدو، بمعاونة ضابط اتصال من المخابرات المصرية، ورسم فيه بعض المواقع العسكرية، ولكنه أخطا في بعض الرموز العسكرية الهندسية، فأصلحها له ضابط الاتصال في عفوية، بفضل خبرته ودراساته العسكرية القديمة، مما أضطر سمير الي أعادة صياغة الخطاب مرة أخري برموزه الصحيحة، وحمله معه ليرسله الي جوناثان بالطرق المألوفة، ولكنه وصل الي منزله متأخرا، فطرده والده، واضطر للمبيت عند زميل له من أصل ريفي، وأصابته نوبة أنفلونزا، بسبب انتقاله من وسط المدينة إلي إمبابة في الليل البارد، فسقط طريح الفراش طوال الأسبوع، ولم يرسل الخطاب.. وفي الوقت نفسه، انتبه ضابط الاتصال الي انه من غير الطبيعي أن يرسم سمير الرموز العسكرية الهندسية الصحيحة، وهو لم يتعلمها علي يد جوناثان وفريقه، وانه من المفروض أن يرسل الرسوم غير الصحيحة، فأنطلق يبحث عنه ويدعو الله إلا يكون قد أرسل الخطاب، وإلا أدرك الإسرائيليون أن هناك من يرشده، وتفشل العملية كلها وعثر الضابط علي سمير، وحمد الله سبحانه وتعالي علي انه لم يرسل الخطاب، فأخذه منه وجعله يكتبه مرة أخري كما كان في البداية، وبدون تصحيح، وأرسله الي جوناثان.. وطوال الوقت كان سمير يشكو في خطاباته الي جوناثان من احتياجه الشديد للمال، ويهدد بالتوقف عن العمل، لو لم يعملوا علي إخراجه من ضائقته المالية، وفي الوقت نفسه كان يرسل لهم عشرات المعلومات والصور، التي سال لها لعابهم، وجعلتهم يتأكدون من انه عميل عظيم الأهمية، يستحيل التضحية به، لأي سبب من الأسباب، فطلبوا منه استئجار صندوق بريد، وأخبروه أنهم سيتدبرون أمر تزويده بالنقود المطلوبة. ووصل ثلاثة الآلاف دولار إلي صندوق البريد، داخل عدة مظاريف وصلت كلها من داخل مصر، لتعلن عن وجود شبكة ضخمة من عملاء إسرائيل، تتحرك في حرية داخل البلاد وتستنفذ أسرارها وأمنها. و يقص سمير الاسكندراني لبرنامج اختراق كيف كان يتحرك من مكان لآخر في شوارع القاهرة وبدأت خطة منظمة للإيقاع بالشبكة كلها، ولكن الإسرائيليين استدعوا سمير، وطلبوا منه السفر بسرعة الي روما، وهناك أخضعوه الي استجواب عسير ، كما تم عرضه على جهاز كشف الكذب ، و قد انتهى الي مضاعفة ثقتهم به، وعودته الي مصر بأوامر وتعليمات وطلبات جديدة، فاستأجر شقة في شارع القصر العيني، وأرسل يطالب جوناثان بالمزيد من الأموال، لتغطية النفقات ومصاريف تأسيس الشقة، وأعلن خوفه من إرسال الأفلام التي يلتقطها للهداف الحيوية، خشية أن تقع في أيدي الجمارك ورجال الرقابة، فأرسل إليه جوناثان رقم بريد في الإسكندرية، وطلب منه إرسال طرود الأفلام إليه، وسيتولى صاحبه إرسالها إلي جوناثان نفسه.. وبدأت خيوط الشبكة تتكشف شيئا فشيئا، وعيون رجال المخابرات المصرية تتسع أكثر وأكثر، في دهشة وعدم تصديق.. لقد كانت أضخم شبكة تجسس عرفها التاريخ، منذ جواسيس قيصر روسيا، في بدايات القرن، ومعظمها من الأجانب المقيمين في مصر، والذين يعملون بمختلف المهن، ويحملون جنسيات مختلفة.. فمن مصمم ديكور يوناني، الي موظف فندق إيطالي، الي دبلوماسي ألماني، وجرسون ومدرس وممرضة.. وأدركت المخابرات المصرية أنها أمام صيد هائل، يستحق كل الجهد المبذول، وقررت أن تعد خطتها بكل دقة وذكاء، وتستعين بقدرات سمير الثعلبية، لسحق الشبكة كلها دفعة واحدة، في أول عمل من نوعه، في عالم المخابرات. وصرح الاسكندراني في حديثه لبرنامج ساعة صفا واقع تعاونه مع المخابرات المصرية، وأن عدداً من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصرية في فترة أوائل الستينيات كانت تابعة للموساد الإسرائيلي، وأنه هناك مخططاً يحمل رمز "النحلة" تم إحباطه لدس السم للرئيس جمال عبد الناصر. وبخطة ذكية وأنيقة، تحتاج الي مقال كامل لشرحها، استطاع سمير إقناع المخابرات الإسرائيلية بإرسال واحد من أخطر ضباطها إليه في القاهرة، وهو موسى جود سوارد، الذي وصل متخفيا، ولكن المخابرات المصرية راحت تتبع خطواته في دقة مدهشة، حتى توصلت الي محل إقامته، والى اتصالاته السرية برجلين هما رايموند بترو، الموظف بأحد الفنادق، و هيلموت باوخ، الدبلوماسي بأحدي السفارات الأوروبية، والذي ينحدر من أم يهودية، ويتولى عملية إرسال العمليات إلي الخارج، مستخدما الحقيبة الدبلوماسية بشكل شخصي.. وبضربة مباغته، ألقت المخابرات المصرية القبض علي موسى، وتحفظت عليه، دون أن تنشر الخبر، أو تسمح للآخرين بمعرفته، وتمت السيطرة عليه ليرسل خطاباته بنفس الانتظام الي الموساد، حتى يتم كشف الشبكة كلها، والإيقاع بكل عناصرها.. و يصف سمير الاسكندراني كيفية سقوط موسى حيث انه قد تم الوصول اليه من خلال حديث مطول في الهاتف لتعقّب مكانه، وبالفعل تم إلقاء القبض عليه في فندق هيلتون الذي اتجه اليه فقط لاستخدام التليفون كنوع من التمويه ، و لكن المخابرات المصرية كانت اشد ذكاءً و اسرع أداءً هنا، ومن خلاله اعترف على باقي زملائه المختفين في محافظة بورسعيد الذين كانوا على اتصال مباشر بتل أبيب. وكسرب من الذباب، انطلق في وجهه مبيد حشري قوي، راح عملاء الشبكة يتساقطون واحد بعد الأخر، والحقائق تنكشف أكثر وأكثر، ودهشة الجميع تتزايد وتتزايد.. ثم كانت لحظة الإعلان عن العملية كلها، وجاء دور الإسرائيليين لتتسع عيونهم في ذهول، وهم يكتشفون أن الثعلب المصري الشاب سمير الاسكندراني قد ظل يعبث معهم ويخدعهم طوال عامين ، وانه سحق كبريائهم بضربة ذكية متقنة، مع جهاز المخابرات المصري، الذي دمر أكبر وأقوي شبكاتهم تماما، وفكروا في الانتقام من الثعلب بتصفية شقيقه سامي، ولكنهم فوجئوا بان المخابرات المصرية قد أرسلت احد أفضل رجالها لإعادته من النمسا، قبل كشف الشبكة.. و عاد سامي بسلامة الله الى ارض الوطن وكانت الفضيحة الإسرائيلية عالمية، وكان النصر المصري ساحقا مدويا، واستمع سمير إلي التفاصيل وهو يبتسم، ويتناول الطعام بدعوى شخصية من الرجل الذي منحه كل حبه وثقته، وعلي مائدة تضم الرجل وأسرته، في منزلهم البسيط.. وقال الأسكندراني: بعد إلقاء المخابرات العامة المصرية القبض على كافة أعضاء شبكة التجسس، توافد إلى منزلي عدد من كبار الصحفيين والكتَّاب لنشر قصتي مع الموساد في الصحف والمجلات، من بينهم أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم. ثم قام سمير الأسكندراني بعد هذا بغناء أغنيته الشهيرة "يا بلدي وحبايبي والمجتمع والناس"، وأغنية "فرانكوأراب" بعنوان "Feelings". لقد دعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ليكافئه علي نجاحه في تلك اللعبة، التي أثبتت انه ليس فنانا عاديا، أو مواطنا بسيطا، بل هو يستحق وعن جدارة، ذلك اللقب الذي أطلقوه عليه في جهازي المخابرات المصري والإسرائيلي، عندما تسبب نجاحه في استقالة مدير المخابرات الإسرائيلية هرطابي..لقب الثعلب.. الثعلب المصري.. سمير الاسكندراني

إقرأ المزيد

دموع عينى

دموع عينى
بقلمى
محمد صابر
 

 


دموع عينى بكيتهالك .. فى وقت ما كان ضعيف حالك
بتجرحنى بأفعالك .. وتجرح قلبى جرح كبير
ماسيبتكش فى سنين جرح .. بتعرف غيرى انا فى فرحك
روح قلبى انا مسامحك .. ومتشكر على التقدير
على فكره يكون علمك
انا اقدر اردلك ظلمك
لكن قلبى انا طيب .. مش هتفيده احزانك
انا مش هنتقم منك
هسيب نفسى اضيع منك
هتحتاج قلبى انا قريب .. لما تلاقى غيرى خانك
انا عارفك اكيد راجع
فى يوم ما تتملى مواجع
هتيجى تبكى وتقولى .. انا محتاج اكون وياك
وساعتها هكون دايب
فى قلب معايا مش غايب
وهتدوق اللى انا دوقته .. وهتشوف اللى شفته معاك
 


إقرأ المزيد

مساطيل بتقول شعر مضحك جدا

مساطيل بتقول شعر مضحك جدا





انا بدونك زي الشارع بدون انــاره
زي التقاطع بدون اشــاره
زي العربجي بدون حــاره
زي السلطه بدون خيــاره
زي السواق بدون سيــاره
زي السياره بدون استمــاره
زي البدوي بدون نــار
زي الشارع بدون قــار
زي القط بدون فــار
زي العصفور بدون منقــار
زي الحديقه بدون شجــره
زي الثور بدون بقــره
زي الصحراء بدون بعيــر
زي بوش بدون بليـر
زي السياره بدون قيــر
زي العرس بدون طيــران
زي الطق بدون زيــران
زي البيت بدون جيــران
زي توم بدون جيــري
زي جبن نوعه كيــري
زي الخبل بدون خبــله
زي عنتر بدون عبــله
انا المحشش وانتي الزقــاره
انا الشقه وانتي العمــاره
انا الصرصور وانتي البيــاره
انا النار وانتي الدخــان
انا الزلزال وانتي البركــان
انا بدونك اضيــع
انا بدونك بالشوارع اصيــع
انا بدونك زي الخروف من غير قطيــع
انا بدونك ماني فظيــع
ليش ماني فظيــع ..؟؟؟ لاني راح اشب طراطيــع
انا بدونك حمام من غير سيفــون
انا بدونك الدمام من غير هاف مــووون
انا الكهرباء وانتي الليت
وانا مارق مريت جمب ابواب البيت
وش عندك عند ابواب البيت .؟؟؟
عشان لك حنيــت
انا روميو وانتي جولــييت
انا الفار وانتي الجبــن
انا سوبرمان وانتي طيــارته
انا بات مان وانتي سيــارته
انا عشانك اشتغل تاكسـي
انا الميراندا وانتي الببسـي
انتي القشطه وانا الزيتــون
انتي نعناعه وانا ليمــون
انتي الجزيره وانا سبيس تــون
انتي بومبا وانا تيمــون
انتي الهند وانا الافــلام
إقرأ المزيد

قصيده حب بالصعيدى

قصيده حب بالصعيدى





وبحبك كيف ما خابرش
وعلى فراجك انا ما جادرش
من كتر الشوج خسيت
وانى كنت تخين وبكرش
شومه حبك بطحتنى
وجاموسه الشوج نطحتنى
والهوى جحشته رفستنى
ولجيتنى يابوى ماصابرش

إقرأ المزيد

الخميس، 19 يوليو 2012

الشيطان حقيقة وليس شخصية اسطورية

( الشيطان حقيقة وليس شخصية اسطورية )
بقلم : د. مصطفي محمود

 

 قالت لي نفسي: نارك وجنتك بين جنبيك.. نارك وجنتك فيما تختار, وما تعجل اليه من اقوال وافعال, وماتبادر اليه من عمل وماتمتد اليه يدك من حلال وحرام.
يدك هي التي تحفر بها قبرك وتصنع بها مصيرك, ولسانك هو الذي يهوي بك الي الهاويه او يصعد بك الي أعلي عليين.. انت ماتقول وانت ماتفعل.
انظر ماذا تفعل تعلم مسكنك, وتشهد قيامتك قبل قيامتك وتعلم ساعتك قبل ساعتك.
قال لي شيطاني مستنكرا:
وأين أنت الآن من قيامتك وأين أنت من ساعتك؟ هذا الوسواس الشوم الذي تصحو وتبيت فيه.. انظر حولك يافتي.. أنت مازلت في الدنيا اقطف زهرتها, وانعم بلذاتها, وأمامك فرص التوبه ممتده بطول عمرك.. وأنت ماعشت فأنت في رعايه التواب الغفار غافر الذنب وقابل التوب.. لاتعقد امورك واضحك للأيام تضحك لك..
قلت وأنا أتحسب كل كلمه
تضحك لي أو تضحك علي يالعين.. ومن أدراني ان ما أقول الآن هو آخر أقوالي وماأافعل الآن هو ختام أفعالي, واني ميت اليوم ومن مات فقد قامت قيامته وبدأت ساعته.
قال شيطاني.. أعوذ بالله من غضب الله
ماهذا الكابوس الذي تعيش فيه حياه كالموت وموتا كالحياه لم يبق الا ان تصنع لنفسك تابوتا وتنسج لك كفنا تتمدد فيه.. أين أنت من هذا اليوم يارجل؟!
قلت:
؟ومن يدريني أن بعد اليوم بعد
قال شيطاني:
هل أقمت من نفسك قابضا للأرواح وفالقا للإصباح ام أنك المتنبي الذي لا تخيب له نبوه.. إلزم غرزك يارجل ما أنت الا عبد من عباد الله.. عش يومك كأنك تعيش ابدا.
قلت:
ما قالوها هكذا يالئيم.. بل قالوا.. اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا, واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.. أرأيت كيف تقلب كل الحقائق.
قال شيطاني:
إنما أردت لك الحياه, وأردت انت لنفسك الموت.. ومرادي كان دائما مصلحتك.
قلت:
بل موت النفوس كان مرادك, وهلاكها في الجحيم كان شغلك الشاغل, وهمك المقيم ياسمسار الجحيم.
***
هل كنت أكلم أحدا؟؟.. أم كان يكلمني أحد
هل كان حوارا بحق.. أم كان خيالا.. أتخيله
ان حديث النفس حقيقه لاشك فيها.. وهو نوع من الإعجاز الرباني.. فهو حيث داخلي لايسمعه غيرك, ولا يطلع عليه سواك.. ولايستطيع اي جهاز الكتروني بشري ان يسجله عليك.. والنفس فيه طرف.. والطرف الاخر يمكن ان يكون النفس ذاتها.. ويمكن ان يكون الشيطان..
وإبراهيم الكليم أبو الانبياء كلمه ربه.. وهكذا ترتفع المكالمه لكل نفس علي حسب قدرها ومستواها.
يقول ربنا محادثا موسي في سوره الاعراف الايه144
ياموسي اني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين.
وحينما تكون وساوس النفس من المستوي الشيطاني.. يمكن ان يكون الشيطان طرفا في الحديث.. وحينما ترتفع النفس الي المستوي الملائكي.. يمكن ان يكون القرين المتحدث ملائكيا.. وكلما ارتفع مستوي الحديث ارتفع مستوي المتحادثين.
وللغيب علومه كما أن للفيزياء علومها وللذره علومها وللنفس علومها.
والشيطان حقيقه وليس شخصيه روائيه خياليه من بنات خيال المؤلفين.
وفي آخر الزمان حينما تقوم القيامه سوف يعترف الشيطان بما فعل بضحاياه امام الملأ وأمام الحشر المجتمع من كل الخلائق و
وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي اني كفرت بما أشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم(22 ـ ابراهيم).
وهكذا ينزل ستار الختام علي الدراما الكبري للوجود التي استغرقت أجيالا وقرونا من آدم أول الخلق الي الخاتم محمد بن عبدالله اخر الرسل عليه الصلاه والسلام.. في كلمات هائله تتصدع لها القلوب ومشهد جامع يشيب لهوله الولدان.
وسوف نري الشيطان ساعتها, وهو يتكلم في قلب الجحيم وسوف نسمع آخر كلماته
ان الظالمين لهم عذاب اليم
ان الشيطان حقيقه وليس اسطوره
والنار حق
والعذاب حق
إنها ليست اوبرا ياسادة.. يصفق بعدها الحضور وينزل الستار.. كما يتصور الاوروبيون المتحضرون عشاق الفن.
والأمر ليس كما تصوره الرئيس ميتران في الحديث التليفزيوني الذي أجاب فيه علي المذيع الذي سأله.. ماذا تقول لله حينما تراه ياسيادة الرئيس.. فأجاب ميتران:
سوف أقول له
SORRY
هكذا قال الرئيس ميتران في بساطه فرنسيه
ولا أظن ان الرئيس ميتران سوف يري الله.. ولا اظنه سوف يقوي علي مكالمته.
ولا أظنه سوف يجتمع له رشد أمام ذلك المشهد الرهيب او يبقي فيه لب لينطق.
وكان آخر ماشهدت من الرئيس ميتران مشهدا لا أنساه أيام حرب الاباده التي اعلنها الصرب علي مسلمي البوسنه.
رأيته وقد جاء مسرعا من فرنسا ليري بعينيه مصارع المسلمين في الأرض الاوروبيه.. ووقف يتلفت حوله في ثقه واعتداد.
أخيرا جاء يوم الطرد النهائي للمسلمين من الارض الاوروبيه
هكذا نطقت عيناه.. وان لم تنطق شفتاه.
وقلت له في نفسي ساعتها
بل لم تنته القصه بعد ياسيادة الرئيس
وقد انتهت حياه ميتران ومات بالسرطان
ولم تنته القصه, بل تعددت فصولا.. فشاهدنا لها فصلا ثانيا في حرب كوسوفا, ثم فصلا ثالثا في حرب الشيشان تخوضها روسيا بتمويل امريكي ومسانده اسرائيليه وسكوت اوروبي.
والحرب معلنه علي المسلمين في كل مكان هذه الايام
وللشيطان اعوان من شياطين الانس بلا عدد..
ولله شهداء يختارهم كل يوم ليزين صدورهم بأوسمه البطوله
والحرب مستمره.. وسوف تتعدد فصولا الي اخر الزمان.. حينما ينزل ستار الختام.. وتعلن الحقائق في مشهد جامع
هو يوم القيامه
واعترف بأني شديد الفضول لرؤية السيد ميتران ساعتها.. شديد الفضول لما سيقول.. هل سيقول لرب العالمين
SORRY
كما زعم في حديثه الكوميدي في التليفزيون
ليرحمنا الله جميعا..
فهذا مشهد يشق علي الجبابره
فما بال الضعفاء أمثالنا
ومازلت أعجب كيف قالها.. بهذه البساطه الفرنسيه
انه قطعا لم يتصور انه يتحدث عن واقع سيقع.. ولم يخطر بباله ابدا انه سوف يحدث كما تروي الكتب الدينيه
والاوروبي العادي يفتح فمه في دهشه اذا قلت له انه سوف يقوم من الموت ليقف بين يدي الله.. رب العالمين..
ولو انه أيقن بذلك وآمن به.. لما كان هناك استعمار.. ولما كانت هناك تلك المجازر البشعه والاباده المنظمه التي زاولها الرجل الابيض في حروبه مع السود في افريقيا واسيا.. ومع المسلمين في كل مكان..
وانما الظلم كان يملا صفحات التاريخ ليقين الظالمين بانه لا قيام بعد الموت ولا حساب ولا مساءله.
والكبار كلهم ظنوا انهم لايموتون ولايحاسبون.. والذين خطر لهم انهم يمكن ان يموتوا كان يقينهم ان الله سيبعثهم ملوكا.. وان جنة الآخره لهم.. كما كانت جنة الدنيا لهم.. وشيطانهم صنع لهم ذلك الوهم واقنعهم به..
وكان قدماء المصريين اكثر من آمن بالبعث والحساب والميزان
ولهذا كان المصريون اكثر الشعوب انسانيه.
انه افك قديم قدم التاريخ حكايه انكار الناس للبعث واكثر الشعوب تقدما واقواها بأسا كانت أكثرها كفرا.
وهكذا كان ظن جاجارين حينما خرج من جو الارض الي الفضاء.. وكانت أول رساله أرسلها الي الشعب الروسي.. انا في فضاء بلا نهايه.. لا وجود لأحد هنا غيري.. ولم اجد الله.. وحيثما اتلفت لا أجد إلها.. لا أحد سواي.. ورددت أبواق الإذاعه الشيوعيه في موسكو لفورها.. إن جاجارين جاء بالخبر اليقين, وأنه لم يجد إلها في السماوات.
هل تصور جاجارين أنه سيجد الله في شرف استقباله وان موسيقي الملائكه سوف تعزف له السلام الملكي.
وقد مات جاجارين بعد ذلك بشهور في حادث تصادم.. ليس في الفضاء.. ولكن في الارض.. وفي أزقه موسكو كأي كلب ضال.. ورأي ساعتها ماكان ينكره.. ولكن بعد فوات الأوان بعد ان أصاب لسانه الخرس وتوقف قلبه عن الخفقان.. ودفن مع سره في ظلام النسيان.
وسيظل مابعد الموت طلاسم وظنونا وغيوبا مغيبه
ولن يـكشف السر الا بعد ان يغلق الباب الدائري خلف كل مرتحل ويستحيل التواصل بينه وبين أحد من الأحياء.. وفي ظلام الوحده المطلقه سوف تتجلي له الحقيقه وسوف يري كل شئ.. وساعتها لن ينفع الندم.. فكتاب الأعمال اغلق.. وحياته انتهت.. ومابقي سوف تتقطع له نياط القلوب.
والويل لمن لايفهم
إن الله موجود ليس لأن المسلمين يؤمنون بوجوده ولكن لأنه حقيقه مطلقه أزليه لا معني لأي شئ بدونها.
الله هو سر الجمال, والرحمة, والمودة, والحرية, والحياه.
وأسماؤه الحسني مطبوعة علي الورود, وعلي إشراقه الفجر, وعلي إبتسامه الوليد, وعلي إطلاله الربيع, وعلي كفتي الميزان, وعلي صولجان الحكم.. فهو العدل الحكم.. وبدونه يستحيل العدل وتستحيل الرحمه وينطمس الكون ويظلم, فهو نور السماوات والارض.
وهو الذي يمسك السماوات والارض أن تزولا ولئن زالتا ان أمسكهما من أحد من بعده.
إن الدين يبدأ به.. والفلسفه تنتهي اليه.. والعقل يتوقف عنده.. فلا كيف ولا كم ولا اين ولا متي..!!!
وانما.. هو..
ولا اله الا هو
ولا يملك العقل الا السجود.. ولاتملك العين الا البكاء ندما
رفـعت الاقلام وجفت الصحف
اسألوا لنا ولأنفسكم الرحمه..
والتمسوا لنا ولأنفسكم النجاه
لم يبق الا التوسل
…….
رحم الله الدكتور مصطفى محمود
إقرأ المزيد

ما تسلميش عليا

ما تسلميش عليا
بقلمى
محمد صابر

 


  ماتسلميش عليا..ماتبصليش فى عنيا
ماتتكلميش..وماتضحكيش..خلينى اعيش
راضى بالمكتوب عليا
ماتقربيش..وماتبينيش..ان انتى قادره تحسى بيا
ماتخلنيش..اقبل اعيش..حب عارفه حرام عليا
شبهى انتى فى كل حاجه..شبهى انتى فى كل شىء
بتتولد فى قلوبنا حاجه..وبيترسم لينا طريق
لو مشينا هننجرح..وناس معانا هتنجرح
ومين هيفهم ان اللى بينا احساس بريء
كل حاجه اخترها انتى بتختاريها
كل حاجه اشوفها حلوه انتى تشوفيها
حتى احلامى بحسك بتحلميها
شبهى حتى فى الكلام..شبهى حتى فى الطباع
شبهى حتى فى الغرام..شبهى حتى فى الوداع
شبهى انتى فى كل شىء
ومين هيفهم ان اللى بينا احساس بريء
سعات بحس ان انتى عارفه ..وسعات بحسك ماتعرفيش
سعات بحس ان انتى خايفه..وسعات بحسك مابتخافيش
وسعات بحس ان اللى بنا وهم انا عايشه فى خيالى
وان احساسك ده صدفه غصب عنك ماتقصديش
إقرأ المزيد

يا قلبى لا

يا قلبى لا
بقلمى
محمد صابر

 

يا قلبى لا..متحنلوش..ماتصدقوش
ده جرحه باقى مابننسهوش
يا قلبى لا..ماترحلهوش..ماتسمعلهوش
مهما ندالك ماترجعلهوش
عارفه انانى..هترجعلو تانى
اسمع كلامى ماتقربوش
يا قلبى لا
يا قلبى ادينى بحذرك
اياك كلامه يغيرك
هيفكرك..بليالى حلوه عيشتها
ويسهرك..تحلم بدنيا بتحبها
ويخدعك..ويرجعك
مجروح ياقلبى ماتحبهوش
ياقلبى لا
يا قلبى فكر فى اللى كان
ازاى هترجع للى خان
ياقلبى ايه بيبدلك
لما اديه تتمدلك
قلبه الحجر..مش بيك غدر
سلام اديه ماتقبلوش
يا قلبى لا
 
إقرأ المزيد

الأربعاء، 18 يوليو 2012

ابقى افتكرنى

بتقولى ابقى افتكرنى
بقلمى
محمد صابر



بتقولى ابقى افتكرنى
فاكرنى هقدر انسى . مشاعرى فى كل همسه
دى كل حاجه اشوفها . ليها ذكره جميله ليك
بتقولى ابقى افتكرنى
معقول انساك ثوانى . لو ليا انا عمر تانى
وسنين مكتوبلى اعيشها . هعيشها بين اديك
يا حبيبى . ما تخافش انا مش ناسيك
يا حبيبى . انا عايش بس ليك
ليك مده عنى غايب
وعمرى مانسيت عنيك


بتقولى ابقى افتكرنى
وانا وحياه كل غالى . سهران طول الليالى
مش بعمل حاجه الا . اسرح وانده عليك
بتقولى ابقى افتكرنى
يا حبيبى فى عز بعدك . قلبى العاشق معاهدك
انك تفضل حبيبى . ولا عمرى هكون ناسيك

وسنين مكتوبلى اعيشها . هعيشها بين اديك
يا حبيبى . ما تخافش انا مش ناسيك
يا حبيبى . انا عايش بس ليك
ليك مده عنى غايب
وعمرى مانسيت عنيك
  
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

مقارنة بسيطة بين "مواقف" ابو اسماعيل والبرادعى

دى مقارنة بسيطة بين "مواقف" ابو اسماعيل والبرادعى .. لفيت وطرت عشان اجمعهلكم من فديوهات ابو اسماعيل وتويتات البوب الكبير :
 

 

 
1- ابو اسماعيل قبل الثورة كان بيهاجم نظام مبارك وبيدعوا للمظاهرات والاعتصامات ولكن مكنش حد يعرفه لانه مكنش مشهور اعلامياً

البرادعى بدأ يهاجم نظام مبارك من سنة 2008 فقط مع انه قبلها بسنتين كان بيطاطى راسه لمبارك عشان يلبسه قلادة النيل وبيقول عليه انه راجل متواضع وبيؤدى عمله


2- ابو اسماعيل اول ما بدأت الثورة نزل وسط الناس فى المظاهرات هو وزوجته واولاده عشان يطالب بالتغيير

البرادعى اول ما بدأت الثورة كان مسافر النمسا وخاف احسن الناس تتكسف تغير قدامه ولا حاجة .. ومانزلش غير يوم 28 يناير

3- ابو اسماعيل كان معتصم فى التحرير زيه زى اى واحد طول ال 18 يوم بتوع الثورة

البرادعى نزل يوم 28 يناير فقط ولما رشوه بالمية مانزلش تانى ونسى ان فيه شباب معتصمين كانوا بيترشوا بالرصاص فى الميدان

4- ابو اسماعيل بعد اعلان التنحى نصح الثوار ما يسيبوش الميدان وقال ان ده انقلاب عسكرى وان العسكر ذئاب وثعالب

البرادعى دعى الى مد الحكم العسكرى والفترة الانتقالية وبعدين اتضحله انه يسقط يسقط حكم العسكر

5- ابو اسماعيل دعى الى التصويت بنعم فى الاستفتاء عشان الشعب يملك سلطته التشريعية والتنفيذية فى خلال 6 شهور زى ما بيقول الاعلان الدستورى وعشان الدستور يتعمل من ناس انتخبهم الشعب

البرادعى دعى الى التصويت بلا فى الاستفتاء عشان نمد الفترة الانتقالية سنتين ونعمل الدستور تحت حكم العسكر من ناس غير منتخبين من الشعب

6- ابو اسماعيل بعد الاستفتاء دعى الى الانتخابات المبكرة عشان ترجع البلد تانى ملك الشعب

البرادعى بعد الاستفتاء قالك الدستور اولا عشان نعمل دستور تحت حكم العسكر

7- ابو اسماعيل حارب بكل قوته عشان مايكونش للجيش دور فى الحياة السياسية ويرجع لثكناته

البرادعى بيطالب بوضع مادة فى الدستور تتيح للجيش الانتقالاب العسكرى على ارادة الشعب بحجة حماية الدولة المدنية

8- ابو اسماعيل هو اللى دعى لجمعة "تسليم السلطة" يوم 18-11 وكان نتيجيتها اعلان العسكر عن تحديد موعد تسليم السلطة فى يونيو 2012 بدلا من 2013

البرادعى كان مؤيد لمد الفترة الانتقالية بحجة ان ان فيه احزاب لسة ما اسستش نفسها

9- ابو اسماعيل كان قاعد فى الميدان على الرصيف ايام احداث محمد محمود

البرادعى كان قاعد فى التكييف على تويتر ولم ينزل الميدان الا بعد انتهاء الاحداث بعدها باسبوع

10- ابو اسماعيل ماقالش على الانتخابات انها لا تمثل الشعب

البرادعى : الانتخابات لا تمثل الشعب يا منى

11- ابو اسماعيل كان متواجد فى معظم الفاعليات الثورية فى الميدان والقى كذا خطاب من على المنصة

البرادعى عمرنا ما شوفناه فى يوم على المنصة فى اى ملوينية

12- ابو اسماعيل رغم استبعاده ظلم من الانتخابات الا انه لم يقاطعها

البرادعى قاطع الانتخابات ودعى الى مقاطعتها

13- ابو اسماعيل معتصم الان فى الميدان لرفض الاعلان الدستورى المكمل ورفض هيمنة العسكر ودخولهم فى الحياة السياسية

البرادعى قاعد على تويتر بيقترح عمل اعلان دستورى مكمل تانى وعمل لجنة تأسيسية (متوازنة) من ناس غير منتخبة وتسليم السلطة التشريعية لهذه اللجنة بالاضافه للدعوة الى عمل مجلس دفاع وطنى

يا ترى بعد كل الكلام ده مين اللى فعلا عايز البلد ترجع لاهلها .. ومين اللى عايز العسكر يعملوا انقلاب عسكرى على ارادة اهلها ؟

منقول


إقرأ المزيد

الاثنين، 16 يوليو 2012

المسلمون فى بورما

لا يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في بورما
 

 


 عشرة ملايين من المسلمين في بورما -ميانمار حاليا- من إجمالي خمسين مليونا تعداد سكان بورما.

يعيش المسلمون جحيما حقيقيا، حيث تتعامل الطغمة العسكرية الحاكمة معهم وكأنهم وباء لا بد من استئصاله من كل بورما

لا يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في
بورما؛ عشرة ملايين من المسلمين في بورما -ميانمار حاليا- من إجمالي خمسين مليونا تعداد سكان بورما.

يعيش المسلمون جحيما حقيقيا، حيث تتعامل الطغمة ...العسكرية الحاكمة معهم وكأنهم وباء لا بد من استئصاله من كل بورما، فما من قرية يتم القضاء على المسلمين فيها؛ حتى يسارع النظام العسكري الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى، تشير إلى أن هذه القرية خالية من المسلمين، قرى بأكملها أحرقت أو دمرت فوق رؤوس أهلها، لاحقوا حتى الذين تمكنوا من الهرب في الغابات أو إلى الشواطئ للهروب عبر البحر، وقتلوا العديد منهم، وكانوا يدفنون الضحايا في طين البحر وأدا للفضيحة.


ومن استعصى عليهم قتله ولم يتمكن من الهرب ورأوا أن لهم حاجة به، فقد أقيمت لهم تجمعات، كي يقتلونهم فيها ببطء وبكل سادية، تجمعات لا يعرف ما الذي يجري فيها تماما، فلا الهيئات الدولية ولا الجمعيات الخيرية ولا وسائل الإعلام يسمح لها بالاقتراب من هذه التجمعات، وما عرف حتى الآن أنهم مستعبدون بالكامل لدى الجيش البورمي ؛ كبارا وصغارا، حيث يجبرون على الأعمال الشاقة ودون مقابل، أما المسلمات فهن مشاعا للجيش البورمي؛ حيث يتعرضن للاغتصاب في أبشع صوره، امرأة مسلمة ظل الجيش يغتصبها لمدة سبع سنوات وأنجبت ستة أطفال لا تعرف أبا لهم، بعد أن قتل الجيش زوجها؛ لأن شوال أرز سقط من على ظهره، وامرأة مسلمة حامل ذهبت لمركز للطعام تابع للأمم المتحدة، فعاقبها الجيش باغتصابها حتى أسقطت حملها في مكان الجريمة .. ومليار مسلم يتفرج.



إقرأ المزيد

الأحد، 15 يوليو 2012

اجرحينى

اجرحينى
بقلمى 
محمد صابر





لو نويتى يا حبيبتى تودعينى
قبل بعدك عنى فيكى كرهينى
اجرحينى..خلى قلبى يكرهك لما تسبينى
اجرحينى..خونى اكتر واخدعى وعذبينى
اجرحينى اجرحى...اتتلذذى بدمعى افرحى
هاتى غيرى مطرحى..خونى قلبى ودمرينى
اجرحينى
تفرق ايه..زى ما اخترتى طريقك
تفرق ايه..نسى قلبى انه حبيبك
عشان اكمل عمرى بعدك..ساعدى قلبى يصبر فى بعدك
خونى قلبى وانا هساعدك..هصدقك وهتبكى عينى
اجرحينى
ماتخافيش..هتفضلى فعينى البريئه
ماتخافيش..عمرى ما هنسى الحقيقه
انك اوفى منى ليا..بس بعدك جرح فيا
مثلى انى الضحيه..وانك انتى بتكسرينى
واجرحينى


إقرأ المزيد

هتعوضينى

هتعوضينى
بقلمى
محمد صابر

 

 هتعوضينى..عن شوقى ليكى وعن هوايا وعن حنينى
هتعوضينى..عن الدموع اللى بكيتهاللك بعينى
راجعه تدقى بابى...بعد سنين عذابى
فكرانى هقولك ايه..غير امشى راجعه ليه
احلى سنين شبابى..سقطت من حسابى
وقلبى جرحتى فيه..كان نفسى انتى تراضيه
انا مش اسف..عن رفض قلبى او رد جارح قولته ليكى
ابعدى مش خايف..عودتى قلبى يعيش حياته من غير عنيكى
****     ****     ****
    ****     ****
        ****
فكرانى نادم...وهقول تعالى حبيبتى فينك من زمان
ربك عالم...من غير هواكى قلبى حاسس بلامان
شوفى تاريخك معايه...من اوله للنهايه
وشوفى جرالى ايه..وكام جرح بتجرحيه
ارجوكى لاء كفايه..جبتى اخرك معايه
قلبى فيه اللى فيه..حبك عنى ابعديه
انا مش اسف..عن رفض قلبى او رد جارح قولته ليكى
ابعدى مش خايف..عودتى قلبى يعيش حياته من غير عنيكى 


إقرأ المزيد

غاندى

غاندى



المهاتما غاندي.. داعية اللاعنف الزعيم الروحي للهند
المهاتما غاندي وهب الزعيم الهندي المهاتما غاندي حياته لنشر سياسة المقاومة السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها، وفي سنوات حياته الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان وحزن لأعمال العنف التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين مما أثار حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه أودت بحياته.
الميلاد والنشأة
ولد موهندس كرمشاند غاندي الملقب ب"ألمهاتما" (أي صاحب النفس العظيمة أو القديس) في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بور بندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد. دراسته
سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون، وفي عام 1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على إجازة جامعية تخوله ممارسة مهنة المحاماة. الانتماء الفكري
أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية ب"المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر. اللاعنف ليس عجزا
وقد أوضح غاندي أن اللاعنف لا يعتبر عجزا أو ضعفا، ذلك لأن "الامتناع عن المعاقبة لا يعتبر غفرانا إلا عندما تكون القدرة على المعاقبة قائمة فعليا"، وهي لا تعني كذلك عدم اللجوء إلى العنف مطلقا "إنني قد ألجأ إلى العنف ألف مرة إذا كان البديل إخصاء عرق بشري بأكمله". فالهدف من سياسة اللاعنف في رأي غاندي هي إبراز ظلم المحتل من جهة وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية تمهيدا للقضاء عليه كلية أو على الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه. أساليب اللاعنف
وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت. شروط نجاح اللاعنف
يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر. كتب أثرت في غاندي
وقد تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها "نشيد الطوباوي" وهي عبارة عن ملحمة شعرية هندوسية كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة قاموسه الروحي ومرجعا أساسيا يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى "موعظة الجبل" في الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين الذي مجد فيه الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسي تولستوي "الخلاص في أنفسكم" الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيرا كتاب الشاعر الأميركي هنري ديفد تورو "العصيان المدني". ويبدو كذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي عبارة عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الاثنين من كل أسبوع.. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل أن يستحق تحرير الآخرين.
حياته في جنوب أفريقيا
بحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في الهند يمارس عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ المحافظة التي تربى عليها، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في "ناتال" بجنوب أفريقيا، وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء مدة عام واحد فقط لكن أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة الأفريقية 22 عاما. إنجازاته هناك
كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من ثمرات جهوده آنذاك:
  • إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي.
  • إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
  • تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.
  • محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
  • تغيير ما كان يعرف ب"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
  • ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
  • مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.
العودة إلى الهند
عاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم. صيام حتى الموت
قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي. مواقفه من الاحتلال البريطاني
تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة المبدئية التي لا تلغي أحيانا المرونة التكتيكية، وتسبب له تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجا مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانا إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور، وشارك عام 1918 بناء على طلب من الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924. مسيرة الملح
تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت "معاهدة دلهي".
الاستقالة من حزب المؤتمر
قرر غاندي في عام 1934 الاستقالة من حزب المؤتمر والتفرغ للمشكلات الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب على المشاركة في الانتخابات معتبرا أن دستور عام 1935 يشكل ضمانة كافية وحدا أدنى من المصداقية والحياد. وفي عام 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى فأطلق حملة جديدة احتجاجا على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون أن تنال استقلالها، واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عونا في المجهود الحربي. وإزاء الخطر الياباني المحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأرسلت في عام 1942 بعثة عرفت باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى أثر ذلك قبل غاندي في عام 1943 ولأول مرة فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل نيل استقلالها بعد ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اتركوا الهند وأنتم أسياد"، لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات ومارست ألوانا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلا خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1944.
حزنه على تقسيم الهند
بانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل. وتم ذلك بالفعل في 16 أغسطس/آب 1947، وما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حدا تجاوز كل التوقعات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وسقوط العديد من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة.
وفاته
لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في 30 يناير/كانون الثاني 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهر 79 عاما
 


إقرأ المزيد

جيفارا

جيفارا .. ودعوة للتحرر
“لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله”.
 

 



ولد جيفارا في الرابع عشر من أغسطس عام 1928 بمدينة “بوينس أيريس” عاصمة الأرجنتين في عائلة متيسرة الحال.
كان مريضا بالربو..رقيق الجسد ..رقيق المشاعر..أحس بمعاناة الضعيف والفقير ..على الرغم من أنه من عائلة غنية..



كان خجولاً وجريئاً فى نفس الوقت ..كان ذو روح محبة ومحبوبة على الرغم من مظهره العابث..
كان يلتقط أحاسيس الطبيعة ومعاناة الوجوه ليبرزها فى صوره الفوتوغرافية..وكان يعزف الجيتار بأنامل حريرية ..




كان طبيباً تطوع فى الكثير من المهمات الإنسانية والمآسي التى تترك خلفها البسطاء والفقراء بعيون باكية تشكو له الظلم وعدم الفهم..
كان صائداً للفراشات ..لكنه أبداً لم يرضى عن صيد النفس البشرية وأسرها وإذلالها فى أرضها ..لم يرضى بالظلم الواقع من القوي على الضعيف لا لسبب سوى أنهم لا يستحقون الحياة لأنهم الأدنى…

لهذا..
اتخذ من العنف سلاحاً.. لأنه أمن ” أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى ” برغم رقته وشاعريته وضعفه..
 
 


اختلف مع كاسترو على عدم اعتبارهما من المحررين لأنه أمن وردد دائماً “المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها”
اتخذ من الصدق مبدئ..مع نفسه أولا ثم مع الغير..لهذا ترك الثوار حين مارسوا الوحشية مع نفس الشعوب التى حرروها بالأمس..متناسين إنسانيتهم…غادر كوبا متنازلا عن كل مناصبه وسلطاته مفضلاً أن تبقى ذكرى أيام النضال الحر مع الرفاق فقط فى رأسه بدلاً من الكراهية لهم.




أمن أن التحرر من الظلم ليس مطلب شعب لوحده إنما مطلب كل الشعوب ..لهذا رحل إلى مناصرة قضايا أخرى .. تشيلي، وفيتنام، والجزائر ..وزائير….مردداً ” إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني”..



ومات ..مقاتلاً ..مناضلاً حتى النهاية، تاركاً لنا دعوة مفتوحة تصلح لأي زمان ومكان …للنضال ضد أي ظلم …للتحرر من كل ما يقيد تفكيرنا وأفعالنا ….
للإيمان بشئ يستحق الموت من أجله.


جيفارا.. وقت للرصاص ووقت لصيد الفراشات!!


وسام الدويك

جيفارا


"الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن.. إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني".. ليس شعرا ولا كلمات لأديب من أدباء نوبل، وليست عبقريتها في صياغتها بقدر ما أنها في صدقها، وأيا ما كانت أفكارك وعقائدك فإنك لن تستطيع إلا أن تحترم رجلا كانت هذه إحدى أفكاره التي ظل طيلة حياته يناضل من أجلها.
لقد ولد صاحب هذه المقولة -وهو الملقب بالـ"تشي" التي تعني الرفيق واسمه الحقيقي "أرنستو جيفارا دي لاسيرنا"- في الرابع عشر من أغسطس عام 1928، في حي "روساريو" الكائن بمدينة "بوينس أيريس" عاصمة الأرجنتين في عائلة برجوازية عريقة.
روح لا يصيبها الربو

صورة الأب غير طاغية على المشهد فهو مهندس معماري، ميسور الحال، دائم التنقل قضى آخر أيامه في كوبا، لكن الأم عُرفت بأنها مثقفة ونشطة وهي التي نفخت في الفتى من روحها الشغوفة بتاريخ الأرجنتين، بل وأمريكا اللاتينية كلها.. وربته على سِيَر المحررين العظام أو "آباء الوطن"، وعلى قصائد الشعر لا سيما الشعر الأسباني والأدب الفرنسي.
كان الفتى النحيل الذي لا يتعدى طوله 173 سم يمارس الرياضة بانتظام لمواجهة نوبات الربو المزمن التي كانت تنتابه منذ صغره. أما روحه فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه، وقد أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت عميقه، كما كان جذابا وعبثي المظهر كذلك.
اضطرت العائلة إلى ترك العاصمة والانتقال إلى مكان أكثر جفافا؛ لأجل صحة الفتى العليل، وفي أثناء ذلك كان اللقاء الأول بين أرنستو والفقر المدقع والوضع الاجتماعي المتدني في أمريكا اللاتينية.
الطبيب في رحلة على الدراجة

في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية المرحلة الأولى لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة استمرت حوالي 8 أشهر على الدراجة البخارية نحو شمال القارة مع صديق طبيب كان أكبر منه سنا وأقرب إلى السياسة.
ومن هنا بدأ استكشاف الواقع الاجتماعي للقارة، وبدأ وعيه يتفتح ويعرف أن في الحياة هموما أكثر من مرضه الذي كان الهاجس الأول لأسرته؛ فرأى حياة الجماعات الهندية، وعاين بنفسه النقص في الغذاء والقمع.. ومارس الطب مع عمال أحد المناجم وهو ما حدا بالبعض أن يصفه بأنه من الأطباء الحمر الأوروبيين في القرن 19 الذين انحازوا إلى المذاهب الاجتماعية الثورية بفعل خبرتهم في الأمراض التي تنهش الفقراء.
صائد الفراشات في جواتيمالا

وفي عام 1953 بعد حصوله على إجازته الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى جواتيمالا، حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان يقوم بمحاولات إصلاح أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية، وقامت ثورة شعبية تندد بهذه التدخلات؛ ما أدى لمقتل 9 آلاف شخص، فآمن الطبيب المتطوع الذي يمارس هواياته الصغيرة: التصوير وصيد الفراشات، أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى.
وفي عام 1955 يقابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو.
مع كاسترو في المكسيك

غادر "جيفارا" جواتيمالا إثر سقوط النظام الشعبي بها بفعل الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة، مصطحبا زوجته إلى المكسيك التي كانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أمريكا اللاتينية.
كان قيام الانقلاب العسكري في كوبا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته قائلا: "جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة رجاله للعمل الحاسم".. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترو يؤمن أنه من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: "المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها". واتفق الاثنان على مبدأ "الكف عن التباكي، وبدء المقاومة المسلحة".
حبنا الوحشي للوطن

اتجها إلى كوبا، وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به، ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه "راءول" وجيفارا، ولكن هذا الهجوم الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية.
وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة هافانا في يناير 1959 منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" يعني رفيق السلاح، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.
وقتها كان الـ"تشي جيفارا" قد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية (قائد)، ثم تولى بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على التوالي،وأحيانا في نفس الوقت مناصب:
- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.
- منظم الميليشيا.
- رئيس البنك المركزي.
- مسئول التخطيط.
- وزير الصناعة.
ومن مواقعه تلك قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة ؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار، وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.
تشي يتتبع رائحة الثورة

وعلى الرغم من العلاقة العميقة القوية بين جيفارا وكاسترو، فإن اختلافا في وجهتي نظريهما حدث بعد فترة؛ فقد كان كاسترو منحازا بشدة إلى الاتحاد السوفيتي، وكان يهاجم باقي الدول الاشتراكية.
كما اصطدم جيفارا بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها، والتي كانت على عكس ما يرى في الماركسية من إنسانية.. فقرر الـ"تشي" مغادرة كوبا متجها إلى الكونغو الديمقراطية (زائير)، وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر 1965 تخلى فيها نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه ككوبي، إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق الرسمية، كما عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.
وذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125 كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بالـ"تشي" في أحد المستشفيات في براغ للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.
خزانات المسدس والأقلام.. كلها رصاص

بعد إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا التي اختارها، ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة.
لم يكن مشروع "تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة.
وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1976 بكتابه يوميات المعركة.
وعن هذه اليوميات يروي فيدل كاسترو: "كانت كتابة اليوميات عادة عند تشي لازمته منذ أيام ثورة كوبا التي كنا فيها معا، كان يقف وسط الغابات وفي وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل، هذه اليوميات لم تُكتب بقصد النشر، وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة التي كان يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر".
اللحظات الأخيرة حيث لا يستسلم أحد

في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل.
وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا.
نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه.
وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".
دخل ماريو عليه مترددا فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.
وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم.
كيف رأوه؟

لقد اعتبر "جان بول سارتر" و"سيمون دي بيفوار" جيفارا التجسيد الحي لعالمهم المثالي الذي لم يكن له وجود سوى في أفكارهم الفلسفية فقط. ويراه اليساريون صفحة ناصعة في تاريخهم المليء بالانكسارات والأخطاء، وأسطورة لا يمكن تكرارها على مستوى العمل السياسي العسكري، وهذا ما تؤيده مقولته الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف اتجاهه"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله".
وفي عام 1998 وبعد مرور 30 عاما على رحيله انتشرت في العالم كله حمّى جيفارا؛ حيث البحث الدءوب عن مقبرته، وطباعة صوره على الملابس والأدوات ودراسة سيرته وصدور الكتب عنه.
علامات استفهام

مات جيفارا الطبيب والشاعر، عازف الجيتار والثائر والمصور الفوتوغرافي، وصائد الفراشات.. وترك خلفه أسئلة عديدة، يرى الكثيرون أنها لن يجاب عنها بسهولة قريبا، فلم يحسم حتى الآن أمر الوشاية بـ"تشي"، فهل كان الرسام المتهم منذ أكثر من 30 سنة "بوستوس" الذي عاش منفيا في السويد، أم "دوبري" المفكر اليساري.. لا أحد يعرف. كما أنه لا أحد يعرف أين قبر "تشي" الحقيقي حتى وإن زعم البعض اكتشافه.. ولكن الحقيقة التي تظل ماثلة هي أن الجسد الذي لم ينهكه الربو اغتالته الديكتاتورية، ولكن بلا شك فشل الجميع في هزيمة روحه.


 

إقرأ المزيد
صمم هذا القالب المدون ياسو صاحب مدونة نصائح للمدونين | تم التصميم بإستخدام مصمم نماذج بلوجر ونفخر بتعاملنا مع بلوجر | جميع حقوق التصميم محفوظه كحقوق ملكيه فكريه.